مشروع تصوير فوتوغرافي جديد يشرك الشباب التونسي في مواجهة التهميش

17/10/2016

تونس، 17 تشرين الأول، 2016— يسر المركز الدولي للعدالة الانتقالية، بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني، الإعلان عن إطلاق مشروع تصوير فوتوغرافي جديد يستهدف الشباب التونسي تحت عنوان "التهميش: صور من قمع غير مرئي". يدعو المشروع الشباب لحمل كاميراتهم وتناول الإقصاء الاجتماعي، لصقل جيل جديد من المصورين ذوي الوعي الاجتماعي.

عانى الشباب التونسي من الإقصاء الاجتماعي وانعدام الفرص منذ ما قبل الثورة. تجلى هذا التهميش في ارتفاع التسرب في المدارس الثانوية وارتفاع معدلات البطالة، وكذلك السجن المنهجي للشباب لمخالفات بسيطة، وصعوبة الحصول على الخدمات العامة الأساسية. كانت النتيجة: تعميق الفجوات الاجتماعية وصراع الأجيال مع تزايد مشاعر عدم الثقة تجاه الدولة بين الشباب.

"التهميش: صور من قمع غير مرئي" يستهدف الشباب التونسي بين 15 و 25 سنة الشغوف بالتصوير الفوتوغرافي، وسوف يستضيف المشروع 15 مشاركا لتدريب متقدم في التصوير الفوتوغرافي إلى جانب ورش عمل لمناقشة التحديات التي يفرضها الإقصاء. بعد ذلك سيقدم المشاركون صورا ليتم عرضها في معارض في جميع أنحاء البلد، بما في ذلك هيئة الحقيقة والكرامة. سيقود هذا المشروع لسلسلة من المناقشات حول القضايا التي أثيرت في الصور.

تقول سلوى القنطري مديرة مكتب المركز الدولي للعدالة الانتقالية بتونس: "نأمل أن نلهم الجيل القادم من تونس استكشاف القضايا التي تواجههم بطرق مبتكرة. سيسمح مشروع التصوير لهم بمواجهة التهميش ومن ثم مناقشة الآثار المترتبة عليه في الوقت الذي تسعى تونس للتعامل مع الدكتاتورية وتداعياتها."

جعل تهميش الشباب مجابهة الماضي أكثر صعوبة للعملية الانتقالية في تونس. ومع حقيقة أن الشباب قاد الحركات التي بدأت الثورة، فلم تسعى الآليات الانتقالية لمشاركتهم بشكل كبير.

حافظ الشباب على نشاط سياسي قوي: : فقد أطلقوا حملة "مانيش مسامح / أنا لن يغفر"، التي تصر على تقديم المسؤولين الفاسدين للمساءلة، وتقود مجموعة مراقبة "البوصلة." غير أن هذا النشاط السياسي والاجتماعي لا يمتد لمشاركة الشباب على نطاق واسع في الهيئة والبرامج الانتقالية الأخرى، والتي تستلزم مشاركتهم لتحقيق النجاح.

تقول القنطري: "الإنصات لأصوات الشباب أمر ضروري إن أرادت تونس بناء سلام مستقر يعكس تجارب واحتياجات جميع شعبها. من خلال توفير الشباب التونسي منبرا لسرد قصص مرئية لافتة نأمل في فتح حوار عام متجدد حول التحديات الفريدة التي يواجهونها ومسؤوليات البلد تجاههم."

البرنامج مفتوح لجميع الشباب التونسي. أولئك الذين يرغبون في التقديم عليهم إكمال هذا الطلب (بالعربية أو الفرنسية) قبل 1 نوفمبر ٢٠١٦. سيتم اختيار 15 مشاركاً، وستبدأ الدورة في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني. يتعين على المشاركين إحضار الكاميرات الخاصة بهم.

يشجع المركز الدولي للعدالة الانتقالية بقوة الطلبات المقدمة من الشباب الذين يعيشون في المناطق الداخلية.

للتواصل

سلوى القنطري، مديرة مكتب المركز الدولي للعدالة الانتقالية في تونس بريد الكتروني: SELGantri@ictj.org


*الصورة: أحد قادة مشروع البوصلة الذي يقوده الشباب (Chadha Ben Sliman/ICTJ).*