حث رئيس البرلمان وحركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، الرئيس قيس سعيّد بالإشراف على الحوار الوطني الذي دعا إليه اتحاد الشغل، كما طالب بتوحيد صوت تونس في الخارج، في إشارة إلى الزيارات الأخيرة لرئيسي الجمهورية والحكومة، في وقت تظاهر فيه نواب الحزب الدستوري الحر أمام البرلمان، مطالبين برحيل “الحكم الإسلامي” في البلاد.
وخلال ندوة نظمتها حركة النهضة بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيسها، قال الغنوشي: “ندعم الحوار لأنه الحل الوحيد للخلاف. نحن في نظام ديمقراطي، وكل صوت يرتفع للحديث عن عمل غير ديمقراطي أو الانقلاب يعتبر إفساداً. وما زلنا ندعم مبادرة اتحاد الشغل الداعية للحوار ونتوجه لرئيس الجمهورية بأن يشرف على هذا الحوار”.
يذكر أن حركة النهضة دعت في بيان أصدرته بمناسبة الاحتفاء بالذكرى الأربعين لتأسيسها، إلى “الترفّق بالتجربة الديمقراطية التونسية الوليدة، والتضامن بين مراكز الحكم في قرطاج وباردو والقصبة، والتعالي عن المناكفات السياسية الحادّة والمزايدات التي لا طائل من ورائها، والابتعاد عن الخطابات الشعبويّة غير المسؤولة والتي لا تراعي المصالح العليا للبلاد، والجلوس إلى طاولة الحوار الوطني دون إقصاء، لدعم الشراكة السياسية في إدارة الشأن الوطني والتوافق حول الحلول المناسبة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تتعمق مع مرور الوقت، والتزام جميع الأطراف بدعمها وتوفير شروط نجاحها.
