لبنان: المركز الدولي للعدالة الانتقالية يعلن أسماء الفائزين في مُسابقة التصوير الفوتوغرافيّ للشباب "الحرب كما أراها"

09/02/2016

بيروت، في 10 شباط/ فبراير 2016— أُختيرَت صورةٌ بالأبيض والأسود لكتابٍ مفتوحٍ ثُقِبَ برصاصة لتنالَ الجائزة الكُبرى في مُسابقة التصوير الفوتوغرافيّ الموجهّة إلى الشباب، والتي نظّمها المركز الدولي للعدالة الانتقاليّة في لبنان تحت عنوان "الحرب كما أراها". والتُقِطت هذه الصورة التي حملت اسم "دومينيك"، بعدسةِ سيبيل جورج البالغة من العمر 22 سنة وهي طالبةٌ هندسة معماريّة في الجامعة الأميركيّة في بيروت.

ابتداء من يوم الجمعة، ستُعرض هذه الصورة إلى جانب خمسٍ وعشرين أخرى في مكتبة "Jafet" في حرم الجامعة الأميركيّة في بيروت مدّة أسبوعين، لتُشكّلَ جزءًا من معرض صورٍ مُميّز سيَجول في مختلف الأراضي اللّبنانيّة.

وقد أُقيمت هذه المُسابقة بغية تشجيع الشّباب في لبنان على اختبار فهمهم للحرب الأهليّة اللّبنانيّة كجزء من الماضي والحاضر، وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين على انتهاء الحرب.

التَقَطت سيبيل الصورة الفائزة في غرفة الجلوس في منزل جدّتها الكائن في بيروت. وتحدّثت سيبيل عن هذه الصورة قائلةً: "يعجّ بيت جدتّي بأغراضٍ شَهِدت على أعمال العنف التي ارتُكِبت منذ العام 1975، ومن بين تلك الأغراض كُتبٌ كثيرة. لقد أُصيب هذا الكتاب، واسمُه "دومينيك"، برصاصةٍ واحدة لا غير، وهو، منذ ذلك اليوم، لا يزال موضوعًا على رفّ الكتب في غرفة الجلوس لكنَّ أحدًا لا يجرؤ على فتحه."

وحازت صورتين على المرتبة الثانية. التقط الصورة الأولى سامي أوشان البالغ من العمر 22 سنة، وهي صورةٌ مُبتكرة تُظهر وجوهَ مجموعتين من الشباب القادمين مِن ما كانَ يُعرفُ سابقًا ببيروت الغربيّة ذات الغالبيّة المُسلمة وبيروت الشرقيّة ذات الغالبية المسيحيّة، الذين لطّخوا أنفسهم بمزيجٍ من الألوان واجتمعوا على الخطّ الأخضر ليعلوا الصوت في وجه سياسة عصب الأعين وكمّ الأفواه والإهمال. أمّا الصورة الثانية فقد التَقطتها كريستينا بطرس، طالبة إعلام من الجامعة اللّبنانيّة. وتجمعُ الصورة بين رجلٍ طاعنٍ في السن وفتاةٍ صغيرة، يُمثّلان جيليْنِ لُبنانِيَين عاشَ أحدهما الحرب، وقد أبعدهما الجدار لكن جمعهما إرث الحرب المُؤلم.

وقد صرّحَ فرناندو ترافيسي، نائب مدير البرامج في المركز الدولي للعدالة الانتقاليّة، قائلًا: "تُظهرُ هذه الصور المَأخوذَةِ ببراعة وحرافيّة أنّ بإمكان الفن أن يُسلّطَ الضوءَ على إرث الماضي ويُساعدنا في فهم أشكال اِنْطِباع هذا الإرث فينا حتّى اليوم." وأضافَ: "نأملُ في أن تؤمّن هذه الصور إلى جانب المعرض المتجوّل فُسحةً للشّباب وغيرهم من الأفراد ليتمكّنوا من مناقشة بعض مسائل الحرب التي لا تزال عالقة."

قُدمت جائزة خاصة لتمارا سعاده البالغة من العمر 19 سنة، لصورتها التي ترصد "عواقب الحرب على المدينة". كما قُدمت جائزة خاصة أخرى لأصغر متسابقة حنين أبو الحسن البالغة من العمر 15 سنة.

ربح الفائزون دورات تصوير فوتوغرافيّ لدى "Nikon School Lebanon".

يُمكن الاطلاع هناعلى الصور الفائزة بالإضافة إلى 21 صورة أخرى.

تم اختيار الصور الفائزة من قبل لجنة تحكيم استندت في تقييمها على مدى الابتكار وجودة التصوير ومُلاءمة مُحتوى الصورة لمحورِ المُسابقة الذي يدور حولَ كيفية رؤية الشباب الحرب.

ضمت لجنة التحكيم كلّ من القائم بأعمال السفارة السويسريّة، شاسبر ساروت، والمُلحق الثقافي لدى السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي في لبنان، إريك لوباس، والعالم في الأنثروبولوجيا والمسؤول في المركز الوطني للبحث العلمي وملحق في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى، تييري بواسيير، إلى جانب مديرة مركز الدرسات المُعاصرة في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى، ميريام كاتوس، وعضو مجلس إدارة المركز الدولي للعدالة الانتقاليّة في لبنان، كارمن أبو جودة، والأستاذ في معهد العلوم السياسية وكليّة الهندسة في جامعة القديس يوسف، ربيع حداد، والمُصوّرَة غادة واكد والمُصوّر جيلبرت حاج والصحافيّة شيرين يزبك.

وقد أجرَى المركز الدولي للعدالة الانتقاليّة هذه المُسابقة بالتعاون مع السفارتين السويسريّة والفرنسيّة في لبنان والمعهد الفرنسي في لبنان والمعهد الفرنسي للشرق الأدنى ومعهد العلوم السياسيّة في جامعة القديس يوسف. الدعوة مفتوحة للعامّة لحضور افتتاح معرض صور "الحرب كما أراها" الذي سيُقام يوم الجمعة الواقع في 12 شباط/ فبراير 2016 من الساعة 3:30 إلى 6:00 مساءً في مكتبة “Jafet” في حرم الجامعة الأميركيّة في بيروت.

للتواصل الإعلامي

نور البجّاني، معاونة البرامج في المركز الدولي للعدالة الانتقاليّة في لبنان البريد الإلكتروني: nelbejjani@ictj.org


الصورة : الصورة الفائزة بالجائزة الأولى في "مسابقة الحرب كما أراها"،"دومينيك" لسيبيل جورج، 22 سنة