تستأنف الحكومة الكولومبية ومسلحو “جيش التحرير الوطني”، اليوم الإثنين، الجولة الثانية من المحادثات في المكسيك لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وأكد ممثلو الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، في بيان استعدادهم التام للدخول في هذه الجولة الجديدة من المحادثات بقولهم: “نحن جاهزون”.
من جهته، قال رئيس وفد مسلحي “جيش التحرير الوطني”، بابلو بلتران، في تصريح له عقب وصوله إلى المكسيك، أن الجولة الثانية من المحادثات “تندرج في إطار بناء سلام كامل ونهائي” في البلاد، معربا عن الامل في أن تشكل هذه الجولة “خطوة إلى الأمام ودعما لعملية السلام في كولومبيا”.
وحسب الحكومة الكولومبية، فقد تعهدت عدة بلدان ومنها الشيلي وفنزويلا والنرويج والمكسيك ومؤخرا البرازيل بأن تكون “الضامنة” لأي اتفاق قد يتوصل اليه الطرفان المتنازعان في كولومبيا.
وأضافت الحكومة الكولومبية أن دولا أوروبية “ترافق” المحادثات على غرار السويد وألمانيا وسويسرا والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
واستؤنفت الجولة الأولى من المحادثات بين الحكومة الكولومبية ومسلحي “جيش التحرير الوطني” في 21 نوفمبر الماضي، بالعاصمة الفنزويلية كراكاس، بعد تعليقها لقرابة أربع سنوات، وذلك بهدف “بناء السلام” بحسب ما أعلن وقتها الطرفان في بيان مشترك.
هذا وتشهد كولومبيا منذ أزيد من 50 عاما، نزاعا مسلحا بين الدولة ومجموعات مختلفة من الجماعات المسلحة والقوات شبه العسكرية اليمينية وتجار المخدرات، أودى بحياة أكثر من 450 ألف شخص وذلك بين عامي 1985 وحتى 2018.
